كما هو الحال على جميع التقنيّات والتكنولوجيا، فإن الهواتف المحمولة عُرضة للخرافات والشائعات التي لا تنتهي.
خرافات شائعة حول الهواتف الذكيّة يجب التوقّف عن تصديقها
سنتناول مجموعة من أكثر الخرافات الشائعة التي لا تزال منتشرة بين مستخدمي الهواتف الذكيّة، وسنحاول تصحيح هذه المفاهيم المغلوطة استنادًا إلى الحقائق والتجارب الحديثة. لا شك أنّ المعلومات الخاطئة يمكن أن تؤثّر سلبًا على طريقة استخدامك لهاتفك، وقد تؤدي حتى إلى تلف الجهاز أو تراجع أدائه. لذلك، من المهم أن نتوقّف عن تصديق كل ما نسمعه أو نقرؤه دون التحقّق من دقّته.
قيامك بهذه الأشياء الخمسة الشائعة لن يعود بأي نفع على هاتفك الذكي، بل قد يضرّه على المدى الطويل. توقّف عن تصديق هذه الخرافات إذا كنت تهتم بعمر هاتفك وأدائه. إليك 5 من أكثر المفاهيم المغلوطة انتشارًا حول الهواتف الذكيّة.
يجب إغلاق التطبيقات التي تعمل في الخلفيّة لتوفير البطاريّة وتجنّب تباطؤ الهاتف
تسمح كلٌ من هواتف أبل و أندرويد للتطبيقات بالعمل في الخلفيّة بهدف تعداد المهام بشكلٍ أكثر فاعليّة.
قد تبدو هذه الخرافة صحيحة بسبب فكرة أن أي عمليّات إضافيّة تستهلك موارد النظام، وكلما ازداد عدد البرامج التي تعمل كلّما أصبح الهاتف أبطأ.
مع ذلك، يقوم كلا نظامي التشغيل بوضع حدٍ لما يُمكن لهذه التطبيقات عمله بينما تعمل في الخلفيّة لكن مقدار استهلاك البطاريّة لديك قليل إلى حدٍ ما، وأما بالنسبة لتباطؤ هاتفك فمن المُستبعد أن يكون تعداد المهام هو السبب.
سيقوم نظام Android بإقصاء أي مهمة عند الحاجة للمزيد من ذاكرة التخزين، كما هو الحال بالنسبة لنظام iOS. لن يقوم أيٌ من النظامين بإظهار أي فرق واضح بين وجود تطبيقات تعمل في الخلفيّة من عدمه.
يجب إفراغ البطاريّة بالكامل قبل إعادة شحن الهاتف
تقوم بطاريّات أيونات الليثيوم (Lithium Ion) فعليًا بأداءٍ أفضل عندما تبقى مشحونة، بينما كانت البطاريّات الأخرى مثل بطارية نيكل وكادميوم وبطارية النيكل وهيدريد فلز تدوم لوقتٍ أطول عندما تُفرغها بالكامل قبل شحنها بالكامل مجددًا.
لا تواجه البطاريّات الحديثة ذات المشكلة لأنها لا تحتوي على “ذاكرة خلايا” مثل بطاريّات القديمة القابلة للشحن.
لا يزال مع ذلك المزيد حول هذه الشائعة، فبينما لا تُساعد على إبقاء بطاريّتك لوقتٍ أطول، يتّفق بعض الخبراء أنه يجب عليك القيام بدورة 0 إلى 100 – أي القيام بإفراغ البطاريّة بالكامل قبل شحنها بالكامل مجددًا – مرةً كل ثلاثة (3) أشهر أو بعد كل 40 دورة شحن جزئيّة.
لا يتعلق الأمر بزيادة العمر الافتراضي لبطاريّتك، بل للمساعدة على معايرة الرقم (نسبة الشحن) الذي يظهر على شاشتك لكي يبقى دقيقًا.
المواصفات الأعلى تعني أداءًا أفضل
ليست مؤشرًا موثوقًا بما يكفي للأداء. تُصدر الكثير من هواتف الأندرويد كل عام وبعضها يحتوي على مواصفات مذهلة، إلا أن الاحتواء على مواصفات رائعة ليس ما يجعل الهاتف رائعًا في كل مرة.
كاميرات الهواتف الذكيّة هي أقوى نقاط الجدل عندما يتعلق الأمر بحرب المواصفات. الحقيقة أن كاميرا بدقة 64 ميجابيكسل قد تكون أقل جودة بكثير من كاميرا بدقة 8 ميجابيكسل في جميع النواحي ما عدا حجم الصورة. يُمكن قول نفس الشيء بالنسبة للمُعالجات مُتعددة النواة.
شحن هاتفك خلال الليل يقضي على البطارية
هذه خرافة أخرى كانت صحيحةً في مرحلةٍ ما، ولكن بالتطوّر في تقنيّات البطاريّات والشحن أصبحت خاطئة بالكامل. لم تكن البطاريّات الأقدم ذكيّة بما يكفي لإدراك متى تكون ممتلئة، والاستمرار بالافراط بشحنها يُقلل من عمرها الافتراضي مع الوقت.
آليّات الشحن في يومنا هذا أكثر ذكاءًا، بمجرد امتلاء بطاريّة هاتفك، يتوقف الهاتف عن سحب الكهرباء. إذًا من المقبول تمامًا أن تقوم بشحن هاتفك الذكي بينما تخلد إلى النوم. لمزيد من المعلومات، يرجى قراءة موضوع مفصل حول خطورة ترك الهاتف في الشاحن طوال الليل.
التطبيقات التي يتم تنزيلها من جوجل بلاي أو أبل ستور هي آمنة تماماً
يخشى الكثير منّا تنزيل ملفات APK الخاصة بالتطبيقات والألعاب في هواتف الأندرويد لأننا لا نثق بالمصدر، بينما نشعر بالأمان عندما تقوم بتنزيل تطبيق من متجر جوجل بلاي أو أبل ستور.
قد تكون محق بهذا التفكير إلى حد ما، ولكن تنزيل التطبيقات من المتاجر الرسميّة لا يضمن الأمان دائمًا. تتّصل العديد من التطبيقات مع خوادمها عبر الانترنت، ما يعني أنه يُمكنها إرسال البرمجيّات الضارة لهاتفك في أي وقت.
لكن لا داعي للقلق، حيث أن التطبيقات الصادرة عن مطوّرين موثوقين تكون آمنة بالعادة، فالمطوّرون لديهم سُمعة يرغبون بالحفاظ عليها. إذًا، يقوم المطوّرون بإبقاء تطبيقاتهم آمنة. قد ترغب بتوخي الحذر عند التعامل مع تطبيقات من مطوّرين مجهولين.